تحميل...

رئيس الجمهورية أردوغان: نسعى إلى تمديد اتفاق شحن الحبوب سنة واحدة

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، على هامش مشاركته في قمة مجموعة العشرين بجزيرة بالي الإندونيسية.

قال أردوغان: "سنناقش شحنات الأسمدة والأمونيا عبر ممر الحبوب خلال الاجتماع مع السيد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وسنسعى إلى تمديد الاتفاق سنة واحدة".

وأضاف أن المحادثات بشأن ممر الحبوب متواصلة، معربا عن اعتقاده بأن الاتفاقية ستستمر حاليا ولا توجد أي مشاكل.

وأكد أردوغان أن تركيا نجحت في جمع طرفي الحرب، روسيا وأوكرانيا، إلى طاولة واحدة من أجل التفاوض عدة مرات.

وتابع: "أنشأنا ممر الحبوب في البحر الأسود مع روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، وبهذه الطريقة قدمنا ​​مساهمة كبيرة في حل أزمة الغذاء".

وأوضح أن تركيا ساهمت في إدخال نحو 11 مليون طن من الحبوب إلى السوق العالمي (منذ توقيع اتفاقية إسطنبول في 22 يوليو/ تموز الماضي).

وأردف: "نواصل أنشطتنا من أجل ضمان عمل الاتفاقية دون انقطاع ونقل الحبوب إلى البلدان التي هي في أمس الحاجة إليها، لا سيما الإفريقية".

من جهة أخرى، أشار أردوغان إلى مشكلة هدر الطعام في العالم، مبينا أن مليار طن من الأغذية يذهب إلى القمامة سنويا في جميع البلدان.

وفيما يخص ملف شراء تركيا مقاتلات "إف 16" من الولايات المتحدة، صرح أردوغان: "السيد (الرئيس الأمريكي جو) بايدن قال إن هناك تطورات إيجابية فيما يتعلق بهذا الملف".

وذكر أن أعضاء الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة ينظرون بإيجابية لهذا الملف، وأنه لمس ذلك شخصيا خلال لقاءات عقدها مؤخرا مع عدد منهم في نيويورك.

وردا على سؤال لأحد الصحفيين حول موقف اليونان والاتحاد الأوروبي من انضمام جمهورية شمال قبرص التركية إلى منظمة الدول التركية بصفة مراقب، قال أردوغان: "لا نحتاج إلى إذن من جهة أو دولة ما بالخصوص.. فقد انتهى ذلك الأمر".

وشدد الرئيس التركي على أن أنقرة ستواصل في المرحلة القادمة الرد بالشكل اللازم على الدول التي تنتهج مقاربة سلبية تجاه هذا الملف.

وحول سقوط صواريخ على بولندا الثلاثاء، قال أردوغان: "عليّ أن أحترم البيان الصادر عن روسيا فمن المهم بالنسبة لنا أن تقول موسكو إنه لا علاقة لها بهذا العمل".

وأوضح أن الحادث ربما يكون قد نجم عن عطل فني أو سبب آخر لذلك من الضروري إجراء تحقيق حوله.

وحذر من القيام بخطوات استفزازية في وقت تبذل فيه تركيا جهودا لجمع روسيا وأوكرانيا حول طاولة الحوار لتحقيق السلام.

في سياق آخر، هنأ الرئيس أردوغان إندونيسيا حيال نجاحها في فترة رئاستها للدورة الحالية لمجموعة العشرين والتي انتهت الأربعاء.

وقدم في هذا الصدد شكره إلى نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو، والمسؤولين الآخرين على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال.

وأشار إلى أن عنوان قمة مجموعة العشرين للعام الجاري هو "التعافي معا ـ التعافي أقوى"، وأن تركيا ساهمت بشكل بنّاء فيها.

وذكر أن الزعماء تناولوا خلال القمة التطورات في المجالات السياسية والاقتصادية وسط التحديات التي يمر بها العالم.

ولفت إلى أن التحديات التي بدأت مع جائحة كورونا، أصبحت أكثر تعقيدا مع الصراعات الساخنة والتوترات الإقليمية.

وأردف: "ما زلنا نشعر بالآثار السلبية للتدابير الصارمة التي اتخذت خلال فترة الجائحة، على سلاسل التوريد وعمل التجارة الدولية".

كما أشار إلى أن ملايين الناس يواجهون خطر المجاعة والفقر في مناطق واسعة من العالم، مثل الصومال واليمن والسودان وأفغانستان.

وبيّن أن الأزمة الاقتصادية القائمة أدت إلى تصاعد الكراهية ضد المسلمين والمهاجرين من أصول إفريقية وآسيوية، لا سيما في الدول الغربية.

وأوضح أن 7 ملايين من مواطني تركيا يعيشون في الخارج، ولذلك فهي تدرك جيدا الأبعاد المخيفة لخطاب الكراهية.

وشدّد الرئيس أردوغان على ضرورة إظهار المزيد من المراعاة في مكافحة العداء للإسلام وكراهية الأجانب.

وقال إن تركيا تسعى جاهدة للقيام بدورها في مواجهة التحديات التي تؤثر على السلام والطمأنينة والازدهار للبشرية جمعاء.

ولفت إلى أن تركيا دعمت المحتاجين حول العالم من خلال إرسال مواد طبية إلى 161 دولة و12 منظمة دولية خلال وباء كورونا.

وأكد الرئيس التركي أن حكومته تبذل اليوم أيضا جهودا مخلصة وبكل قوتها من أجل إحلال السلام والازدهار والعدل بالعالم.

"سنواصل بكل حزم اجتثاث الإرهاب من جذوره"

قال أردوغان إن تركيا تنتظر من جميع أصدقائها وحلفائها أن يدعموا بصدق نضال أنقرة المشروع في مكافحة الإرهاب.

وعن تفجير شارع الاستقلال بإسطنبول، قال أردوغان: "الجهات التي تدعم التنظيم الإرهابي (واي بي جي/ بي كي كي) بحجة محاربة داعش هي أيضا شريكة في كل قطرة دم أريقت".

وأضاف أن الإرهابيين لن يستطيعوا الهروب من النهاية المؤلمة التي تنتظرهم مهما فعلوا وأيّا كانت الجهات التي يختبئون وراءها.

وأردف أردوغان: "أؤكد مجددا أنه لا مكان لأي شكل من أشكال الإرهاب في مستقبل بلدنا ومنطقتنا".

وأوضح أن تنظيم "بي كي كي" الإرهابي يحاول التستر على هزائمه في سوريا والعراق بعمليات غادرة مثل التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال بإسطنبول الأحد الفائت.

وشكر أردوغان كل من تقدم بالتعازي في ضحايا الهجوم الإرهابي عبر اتصال هاتفي أو بيان أو برقية.

وأشار إلى أن هجوم إسطنبول، أظهر مجددا الوجه الدموي والقبيح للتنظيمات الإرهابية، مبينا أن قوات الأمن التركية ألقت القبض على المنفذة خلال فترة وجيزة جدا.

وردا على سؤال عن احتمال قيام تركيا بعملية عسكرية خارج حدودها على خلفية هجوم إسطنبول الإرهابي، قال أردوغان: "الآن التحقيقات جارية بشأن الهجوم، وعلى ضوء النتائج سنقوم بما يلزم فعله، وعلى العالم أن يدرك ذلك".

"تكلفة عزل روسيا عن العالم ستكون غير محدودة"

وأجاب أردوغان: "التكلفة ستكون غير محدودة".

وتقام أعمال قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية يومي 15 و16 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

join us icon
انضم إلينا لنكن أقوى.